شاطىء الذكريات

شاطىء الذكريات

ها هي سفينتي ترسوا على شاطىء الذكريات ..وتمضي الثواني امامي وتمضي معها الهموم والالام ..ودفتري قد ملء احزانا واشجان ...فنزلت اتفقد ذلك الشاطىء وقلمي بيدي وقرطاسي تلك الرمال .....كنت اسير

ببطىء وانا ارى جروح الايام ....قد خطت على الارض ...كمجرى لنهر قد جفت مياهه... وبقيت اثاره تدق في عالم النسيان ...فسرت حتى وصلت الى ذلك المنبع ..فرايت جزيرة خضراء يانعة ..مطرزة باجمل

الاوراد ..وعصافير كثيرة تشدو هنا وهناك ..وزهور فاح عبيرها فانتشر في جميع الاركان ...وفراشات تزهو بجمالها تتسابق لتداعب الاغصان ..فتقدمت اكثر لأرى ..فوجدت حديقة اجمل واكبر تاجها المحبة وعطرها

التسامح والاخاء ...سعدت كثيرا وانا ادور في ذلك المكان ...وحنين عظيم حبسته في داخلي ...وانا ارى اعجابي قد زاد وسعادتي قد نمت كثيرا ...حين وجدت طفلة صغيرة تنادي يارباه .. ياسيداه ..عليك اتكالي في

الشدة والرخاء ...عندها قررت ان انزل امتعتي ...في ذلك الشاطىء وفي تلك الجزيرة ..التي احتضنت الاشجان ....فقد اغيب كالغروب وقد يبليني الزمن ...وقد يطول الحزن او يقصر ..

ستظل سفينتي راسية .....مدى الدهر.... على شاطىء الذكريات .