الكاتب
حسين العجرشي
شكرا لكم ... شكرا لكم .. فحبيبتي قتلت وصار بوسعكم ان تشربوا كاسا على قبر الشهيدة .. وقصيدتي اغتيلت وهل من امة عربية في الارض الا نحن نغتال القصيدة .. بغداد كانت اجمل الاملاك في تاريخ بابل ..
بغداد يا وجعي ويا وجع القصيدة حين تلمسها الانامل ..
في ليلة حالكة الظلام .. كان القمر يضي وكانه يرسم لي على شفتيه الذابلتين مراسم للحزن والوجع ، اراد ان ينقل رسالة الي لكنني رفضت لانني تخيلت انه لص ،
فعندما علم بشعوري تبسم ضاحكا مما كنت اظن وقال ، يا ولدي ، كيف اخبار بغداد ، قلت له انها تتنفس الصعداء بين عصف الزمان وطواغيته وبين مطرقة
العصر الغاصب وعفاريته ، فبكى بكائا شديدا مما سمع وقال ليتني فديتها بدمي لانها الام التي حملتي لشهور عدة ، دون ان تبالي لحملي او تعجز ، فاصفر وجهها
ولكنها انجبتني بين اناس في الظاهر وذئاب على حقيقتهم ، تمشيت قليلا وكانت صدى كعبي في كل خطوة تطير الى بغداد حماما مبشرا ، ولكن ما كنت اتوقعه ان بغداد
لم تعد ترى ،، فهي كبيرة وطاعنة في السن ،، عند اقترابي منها انكرتني وقالت لم انت هنا ، قلت لها لاني احبك ، قالت ومن قال لك بان الحب لا زال حيا ، في زمان
بات الانسان يسال هل انا حقا انسان ، وافقتها الراي فاعطتني قارورة صغيرة وكانني رايتها من قبل داخل جسمي .. فتحتها واذا بها ... حــــــــــــــــــ العراق ـــــــــــــــــــــــــــــــــبـــ
فسلام على الحبيبة بغداد يوم ولدت في رحم العراق ويوم اغتيلت من قبل الفاسدين والمتسلطين ويوم تبعث بين اتون الباري جل وعلا