Admin Admin
المساهمات : 128 تاريخ التسجيل : 28/08/2011
| موضوع: لمحات تاريخ الشعر الشبكي الإثنين أغسطس 29, 2011 4:23 pm | |
| يرجع تاريخ كتابة اولى القصائد الشبكية المدونة الى اواسط القرن العشرين الا ان هذا التاريخ لايعني بالتاكيد بداية تصدي الشبك لهذا الفن من فنون اللغة فكما هو معروف ان من الفنون القريبة من الشعر هو الحكمة والمثل السائر والاهازيج (والهوسات)وكل تلك الفنون اللغوية موجودة لدى الامة الشبكية تناوله المواطن الشبكي في واقع حياته اليومية وفي المناسبات والمواقف المختلفة المحزنة والمفرحة. ولا شك بان هناك حلقات مفقودة من تاريخ الامة الشبكية،لم يدون ولم يصل الينا الا ان المعروف لدى الجميع ان الشبك امة اعتمدت في مسيرة حياتها خلال القرن الماضي على الرعي وتربية المواشي والزراعة الديمية وبمعنى ادق يمكن اعتبار المجتمع الشبكي في القرن الماضي مجتمع فلاحي باستثناء العقدين الاخيرين من القرن الماضي،ومن خلال الطرح اعلاه يتبين لنا ما واجه هذه الشريحة من المجتمع العراقي بشكل عام والشبكي بشكل خاص من اهمال متعمد وغير متعمد اذا كان العراق برمته يعاني من الجهل والمرض والفقر بحواضره الكبيرة بما فيها العاصمة بغداد من العهد العثماني وما قبله وما بعده فكيف بالارياف والبوادي والقفار.فلم يكن هناك متسع للولوج الى عالم المعرفة والعلوم والادب ولم تكن هناك مدارس تاخد بيد ابناء الشبك حتى منتصف القرن العشرين عندما بنيت المدارس الطيني التي يرجع تاريخها الى سنة 1954لذا من الطبيعي ان ينتشر الامية والجهل في مثل تلك المجتمعات،ولا غرابة من عدم وجود ادب رفيع وادباء نجباء وشعراء فصحاء وكما يقال بان الشاعر ابن بيئته.يقول القاضي زهير كاظم عبود( أنهم كانوا لا يستطيعون مواصلة التعليم لبعد المدارس عن قرآهم ولإفتقارهم لمدارس في هذه القرى التي يقيمون فيها ، ولم يتح للعديد منهم إكمال ومواصلة التعليم العالي إلا في الفترة الأخيرة ، ويزخر المجتمع الشبكي بالطاقات والكفاءات والشباب المتطلع نحو العلم والمعرفة التي حرم منها دهراً طويلا ، ولم تزل عوائق كثيرة تقف في سبيل إنطلاق هذه الطاقات التي تسكن بيوت مرصوفة من الحجــر المبني بالطين غــير منتظمة ، وقرى بائسة تضم الشبك) ومن الطريف ان يكون اغلب الشعر المدون بالشبكية لغرضين تكاد احداها تتباين مع الاخر بل هي كذلك فاولى القصائد كتبت لاغراض دينية واخلاقية كون الجو السائد حين اذن كانت اجواء روحانية متصوفة وذلك منتصف القرن الماضي كما اسلفت وفي بداية الثمانينات من ذلك القرن ظهر الى الساحة شعراء كتبوا القصائد المغنات وهي في غالبيتها قصائد غزل تصف الحبيبة وهذا لا يعني خلو الساحة الشعرية من القصائد التي جسدت معانات الشبك القومية فكثيرا من القصائد كتبت ايام محنة ترحيل الشبك ووصفت تلك المعانات بادق التعابير ولتجسيد ان الامة الشبكية لا تنسى رجالاتها اثرنا ان نطلق على هذا الملتقى بدورة السيد عگيد وهو من اوائل من كتب الشعر الشبكي الديني كذلك لا ننسى السيد عباس خجان وقصائده التي لا زالت تنشد في المناسبات الدينية وكذلك المرحوم خدر سمي وفي الختام ادعوا الشعراء والكتاب الى ضرورة تشكيل هيئة او جمعية تضمهم وتهتم بهم شأنهم شأن الاخرين لما لهذا الموضوع من اهمية بالغة الاثر
| |
|